مصادر: إعفاء طارق إسماعيل من رئاسة «دي إم سي» والتراجع عن إطلاق قناة «دي إم سي نيوز»

قالت مصادر مطلعة داخل شبكة «دي إم سي» لـ «مدى مصر» إن قرارًا صدر في الساعات الماضية بإقالة المهندس طارق إسماعيل من منصبه كرئيس لمجلس إدارة الشبكة، وسيُعلن القرار خلال أيام بعد الاستقرار على الاسم الذي سيخلفه.

وأشارت المصادر إلى أن السبب وراء قرار الإقالة الاتهامات التي وجهها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة لإدارة الشبكة، والتي تقع تحت إشرافه المباشر، بالتسبب في إهدار مئات الملايين من الجنيهات خلال العامين الماضيين دون أن يكون لقناة «دي إم سي العامة» أي تأثير يذكر، أو عوائد إعلانية مقبولة تقلل الخسائر، فضلًا عن تسبب طريقة «إسماعيل» في الإدارة في حدوث احتقان كبير داخل الشبكة نتيجة التفاوت الكبير في المرتبات، وتمتع بعض المذيعين والصحفيين بحماية شخصية منه دون الآخرين.

فيما أكدت المصادر لـ «مدى مصر» إنه تمّ التراجع عن إطلاق قناة «دي إم سي نيوز»، وذلك بعد أن طُلب من منال الدفتار، رئيسة قناة «دي إم سي نيوز»، تقديم استقالتها مطلع سبتمبر الماضي، وذلك قبل إنطلاق القناة. ولم يُعين رئيس للقناة خلفًا للدفتار، وكان من المنتظر أن يخلفها الإعلامي ألبرت شفيق، ولكن تمّ إبلاغ قيادات الشبكة، في وقت سابق، بالتراجع عن تعيين شفيق دون إبداء أسباب، لتبقى القناة دون رئيس لمدة تجاوزت الشهر.

وأضافت المصادر أنه سيتمّ توزيع العاملين في «دي إم سي نيوز»، والذين كانوا يتقاضون مرتباتهم بانتظام على مدار عامين، على قناة «دي إم سي العامة» والقنوات الأخرى التابعة  لشركة «إعلام المصريين»، أو شركة «دي ميديا»، وتملك الأخيرة شبكة «دي إم سي»، وراديو «9090»، وموقع «مبتدا». فيما تملك «إعلام المصريين» عدة مؤسسات إعلامية من ضمنها قنوات «أون» التليفزيونية، وجريدة «صوت الأمة»، وتليفزيون «الحياة» وموقع «دوت مصر»، فضلًا عن مؤسسة «اليوم السابع» الصحفية.

وبحسب المصادر، فإن الإنفاق المبالغ فيه على شبكة «دي إم سي» العامين الماضيين، والذي تجاوز المليار جنيه، تسبب في عدم وجود فوائض مالية تسمح بإطلاق القناة الجديدة وفق التصورات السابقة لـ«كامل»، حينما كان مديرًا لمكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي. موضحة أن كامل كان يريد لهذه القناة أن تنافس القنوات الإخبارية الإقليمية مثل «الجزيرة»، و«العربية»، و«سكاي نيوز عربية».

وسبق أن نشر «مدى مصر»، في ديسمبر من العام الماضي، تفاصيل استحواذ شركة «إيجل كابيتال للاستثمارات المالية» على «إعلام المصريين». و«إيجل كابيتال» التي ترأسها داليا خورشيد -وزيرة الاستثمار السابقة- هي صندوق استثمار مباشر private equity fund مملوك لجهاز المخابرات العامة المصرية، جرى تأسيسه ليتولى إدارة جميع الاستثمارات المدنية للجهاز portfolio management في عدد كبير من الشركات المملوكة للمخابرات جزئيًا أو كليًا، وذلك وفقًا لمصادر تعامل بعضها مباشرة مع الشركة الجديدة والتقى أحدهم مع داليا خورشيد شخصيًا بمقر الشركة في منطقة التجمع الخامس.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن