مصادر: رفض الانتقال إلى «أون» وراء غياب لميس عن «هنا العاصمة».. والبديل منعها من «الهواء»
من الإعلان الدعائي حول عودة الإعلامية لميس الحديدي لبرنامج «هنا العاصمة» بدءًا من حلقة 1 سبتمبر 2018. - المصدر: حساب قناة سي بي سي على يوتيوب
 

كشفت مصادر مطلعة لـ «مدى مصر» تفاصيل غياب الإعلامية لميس الحديدي عن تقديم برنامجها اليومي «هنا العاصمة» على شاشة قناة «سي بي سي» أمس، السبت، وذلك رغم إعلانها قبل عدة أيام عن عودتها لتقديم البرنامج بعد «إجازة» استمرت على مدار شهري يوليو وأغسطس.

وكانت الحديدي قد كتبت على حسابها بموقع «تويتر» قبل بضعة أيام: «وخلصت الاجازة، راجعين للشغل تاني. هنا العاصمة التاسعة مساء السبت القادم 1 سبتمبر بإذن الله».

غير أن أحد العاملين بالقناة، تحدث إلى «مدى مصر»، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، قال إن الحديدي تواجدت بالفعل في القناة أمس، وعملت مع فريقها على التجهيز للحلقة، قبل أن يتلقى فريق البرنامج اتصالًا من إدارة القناة لإبلاغهم بأن الحديدي لن تقدم الحلقة، وبأن ريهام إبراهيم، المذيعة بالقناة نفسها، ستظهر بدلًا منها.

وغادرت الحديدي الاستوديو دون الإدلاء بأي تصريحات منذ الأمس، وفقًا للمصدر نفسه، الذي أضاف أن فريق البرنامج يقوم بإعداد حلقة اليوم، الأحد، ولم يتم إبلاغه حتى بعد ظهر اليوم باسم المذيعة التي ستقدم حلقة الليلة.

ولم تستجب الحديدي أو إدارة «سي بي سي» لمحاولات التواصل معهم منذ صباح اليوم، الأحد.

ونقلت مصادر على اطلاع مباشر بتفاصيل أزمة الحلقة لـ «مدى مصر» أن عدم تقديم الحديدي لبرنامجها بالأمس جاء على خلفية تعثر مفاوضات لا تزال مستمرة تهدف لإقناعها بالانتقال إلى شاشة «أون تي في» المملوكة لشركة «إعلام المصريين»، والمملوكة بدورها لجهاز المخابرات العامة.

وتأتي هذه التحركات في إطار سعي الدولة إلى إعادة تنظيم خريطة الإعلام الخاص بعد أن استحوذت أجهزة أمنية مختلفة على أغلب المحطات التلفزيونية والإذاعية على مدار العام الماضي، عبر شرائها من مالكيها من رجال الأعمال.

ويتضمن التصور الجديد -الذي تقول المصادر نفسها إنه لا يزال قيد التعديل- الاكتفاء بشبكتين رئيسيتين مملوكتين لأجهزة الأمن: «أون تي في» بمجالي الرياضة وبرامج «التوك شو»، و«دي إم سي» في مجال الأخبار.

وفي هذا السياق أعلنت «إعلام المصريين» في نهاية شهر يوليو الماضي إغلاق قناتها الإخبارية «أون لايف»، كما تجري حاليًا مباحثات تهدف لإغلاق قناة «إكسترا نيوز» الإخبارية التابعة لـ «سي بي سي» أو دمجها بالكامل في شبكة «دي إم سي».

ووفقًا للمصادر نفسها، فإن عرض انتقال الحديدي إلى «أون» لاقى اعتراضًا منها، ورفضًا من رجل الأعمال محمد الأمين الذي يملك نصف أسهم «سي بي سي» بالشراكة مع المخابرات العامة.

وبحسب المصادر، يقاوم الأمين ما يراه محاولات من مسؤولي الدولة لتصفية «سي بي سي» من أهم نجومها وبرامجها، تمهيدًا لإغلاقها، أو إعلان دمجها بالكامل مع «أون تي في».

وبخلاف نقل لميس الحديدي لـ «أون تي في»، تشمل هذه المحاولات سحب برنامج المنوعات «صاحبة السعادة» الذي تقدمه إسعاد يونس ليستقر في «دي إم سي».

وبحسب المصادر، فإن مسئولين في الدولة أبلغوا رسالة واضحة إلى كل من الأمين ولميس الحديدي بأنها في حال إصرارها على عدم الانتقال إلى «أون تي في» قد يسمح لها بالاستمرار في «سي بي سي» شريطة منعها من الظهور على الهواء واقتصارها على تقديم برنامج أسبوعي فني واجتماعي مُسجّل مسبقًا دون التطرق إلى الأخبار أو السياسة.

كانت «سي بي سي» قد نفت في تصريح إعلامي منسوب إلى «مصدر مسئول»، الشهر الماضي، صحة ما يتردد بشأن إغلاق «إكسترا نيوز» أو مغادرة لميس الحديدي المحطة.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن