سيناء: 4 أيام من العزلة في انتظار عملية لم تصل بعد
 
 

التاسع من فبراير الجاري، كأي يوم جمعة في حياة أهالي العريش؛ شبكات الاتصال والإنترنت مقطوعة كسائر مدن شمال سيناء منذ السابعة صباحًا؛ كل عائلة تستعد للتجمع في «البيت الكبير»، منزل الجد، لتناول وجبة الغذاء، الطائرات الحربية تحلق كعادتها في سماء المدينة، وإن كان بكثافة أكبر، تبعها أصوات انفجارات ألفها الأهالي خلال السنوات الخمسة الماضية.

في تمام الساعة الثامنة وأربعون دقيقة صباحًا أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة عن بدء عملية «سيناء الشاملة 2018»، وأصدر بيانه الأول والذي تضمن صورًا لحشود عسكرية تنقل جوًا وبرًا إلى شمال سيناء للقضاء على الجماعات المسلحة هناك، تبعه ببيان ثانٍ في الثانية عشر ظهرًا أعلن فيه عن تفاصيل العملية، ليعلم أهالي المحافظة المعزولون عن العالم أنهم أصبحوا فجأة تحت نيران حرب مفتوحة على الإرهاب «حتى إشعار آخر».

كانت صور الحشود العسكرية وطائرات النقل العسكري مرعبة للأهالي، وبدأ القلق يساور الجميع.

في الواحدة ظهرًا تقريبًا، ومع عودة شبكات الاتصالات والإنترنت للعمل مع حجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي، تلقى بعض أسر العريش اتصالات من ذويهم يخبرونهم أنهم عالقون على الطريق الدولي «العريش-القنطرة»، فيما كان آخرون عالقين على الضفة الغربية لقناة السويس، وجميعهم ممنوعون من الدخول إلى سيناء.

بعد ساعات قليلة من البيان الأول للقوات المسلحة، أُعلن عن تأجيل الدراسة في الجامعات ومدارس شمال سيناء «حتى إشعار آخر»، وأُغلقت محطات الوقود داخل العريش وعلى الطريق الدولي في اتجاه مدينة بئر العبد بأوامر أمنية، ومنعت قوات الأمن العبور إلى سيناء من الضفة الغربية لقناة السويس، وطالبت الجميع بمعاودة أدراجهم بسبب أن معديات القناة مغلقة بأوامر أمنية «حتى إشعار آخر»، حسب اتصالات هاتفية تلقاها السيناويون من ذويهم العالقين أمام معديات الضفة الغربية.

منافذ الدخول إلى محافظتي شمال وجنوب سيناء هي معدية القنطرة للأفراد وأخرى للسيارات، وكوبرى السلام، ومعدية نمرة 6، وكوبري الشهيد أحمد منسي، والذي أفتتح مؤخرًا، ونفق الشهيد أحمد حمدي في محافظة السويس، هذه المنافذ منها ما كان يعمل على مدار الساعة ومنها ما كان يعمل خلال أوقات محددة؛ أغلقت جميعها يوم الجمعة الماضي.

هكذا بدأت «العملية الشاملة»؛ عزل تام لسيناء، وكذلك عزل مدنها عن بعضها البعض، لتبدأ معاناة الأهالي من أجل التغلب على إجراءات غير عادية في عملية بدت لهم على مدار أربعة أيام لا تختلف كثيرًا عما عاشوه منذ بدأت حرب الدولة مع الجماعات المسلحة قبل خمس سنوات.   

تحسبًا للأسوأ.. تكالب على الشراء

بدأ القلق يسيطر على أهل سيناء. في العريش، ومع حلول الرابعة من عصر الجمعة، بدأ الأهالي في التوافد على المتاجر لشراء ما أمكنهم من السلع الأساسية تحسبًا للأسوأ في حال استمرار إغلاق الطرق ومنع دخول البضائع والسلع.

مع حلول السادسة مساءً، كانت معظم المتاجر المخصصة لبيع المواد الغذائية قد قارب مخزونها من السلع الرئيسية (بيض، منتجات الألبان، معلبات، أرز، دقيق) على النفاد.

صاحب سوبر ماركت شهير وسط العريش قال لـ«مدى مصر» إن الإقبال على منتجات الألبان كان كثيفًا لتأمين الأهالي احتياجات الأطفال، فالأهالي يعلمون جيدًا أن سيارات نقل تلك المنتجات لا تدخل شمال سيناء سوى يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، ومع إغلاق الطريق السبت الماضي لن تدخل تلك المنتجات سوى يوم الثلاثاء حال فُتح الطريق أمام السيارات.

محمد سلامة، مقيم في العريش ولديه طفلان، أكد أن أهم شيء لديه كان شراء اللبن لأطفاله الصغار. وقال بشيء من السعادة: «الحمدالله قدرت أجيب كرتونة حليب تكفيني أسبوع».

في منطقة العتلاوي وسط العريش، والتي تضم متاجر جملة كبيرة وشوادر خضراوات، توافد الأهالي بالعشرات، ما أسفر عن نفاد السلع والخضروات جميعها قبل الساعة الثامنة من مساء الجمعة، وهو ما تم أيضًا في حي المساعيد غربي العريش، والذي يضم أعدادًا كبيرة من المغتربين وطلاب الجامعات.

العديد من أهالي العريش أكدوا أن المشهد كان مرعبًا؛ الجميع يريد أن يشتري أي شيء أمامه بأكبر كميات ممكنة.

تاجر خضروات تحدث لـ«مدى مصر»، قائلًا إن الخضروات تدخل إلى مدينة العريش صباح كل يوم بخلاف الجمعة، وما يُعرض منها يوم الجمعة «التجار بيكونوا شايلينه قبلها بيوم علشان يفرشوا بيه»، وبالتالي الكميات كانت قليلة أمام مئات الأفراد الذين أرادوا شراء كميات كبيرة من الخضروات مساء الجمعة، مؤكدًا أن الخضروات الأساسية التي تحتاجها جميع الأسر مثل الطماطم، والبطاطس، والخيار، والبصل، والباذنجان، نفدت بالكامل من المدينة ليل الجمعة.

تجار خضروات وأصحاب متاجر، استغلوا الأزمة وتهافت الأهالي على الشراء، وقاموا برفع الأسعار لجني أكبر قدر من الأرباح.

يقول مواطنون من العريش إن بعض التجار رفعوا الأسعار بشكل جنوني حتى وصل أي كيلو الطماطم والبطاطس والخيار مثلًا من 15 إلى 20 جنيهًا، ووصل طبق البيض إلى 60 جنيهًا، وكيلو الفراخ 40 جنيهًا. الأمر الذي دفع القوات المسلحة إلى توزيع عبوات تحتوي على عدد من السلع الأساسية على الأهالي في مناطق شمال ووسط سيناء، بحسب المتحدث العسكري.

عالقون

صباح الخميس الماضي غادر خالد، 23 عامًا، وشقيقته التي تكبره بعامين، العريش متجهًا إلى القاهرة لإجراء كشف طبي لشقيقته، وبعد منتصف الليل بقليل عادا إلى العريش.

عند معدية الأفراد في القنطرة غرب، كان عشرات الشباب والرجال والنساء والأطفال ينتظرون العبور، ولكن أمن المعدية منع الجميع من العبور.

يقول خالد: «كان الجميع ينتظر تشغيل المعدية للعبور إلى الضفة الشرقية، ومع مرور الساعات كان العدد يزيد، حتى الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة لم يعبر أحد، علمنا أن هناك عملية عسكرية كبرى ولن يعبر أحد إلى الضفة الشرقية».

قرر خالد وشقيقته العودة إلى القاهرة مرة أخرى، وقضيا ليلتهما داخل إحدى الفنادق. آخرون استمروا لساعات طويلة أمام معدية القنطرة غرب على أمل تشغيلها.

طوال يوم الجمعة لم تصدر أي بيانات من محافظة شمال سيناء تخفف من قلق الأهالي الذي كان يزداد مع مرور الوقت.

في ذلك الوقت ذاته، كان عشرات الفلسطينيين من أبناء غزة، من العائدين إلى القطاع أو المغادرين له عبر معبر رفح، قد علقوا داخل مدينتي الشيخ زويد والعريش، بسبب الإغلاق المفاجئ للمعبر صباح الجمعة، وإغلاق الكمائن الأمنية والطريق الدولي الواصل بين المدن.

شاب مقيم في منطقة الريسة شرق العريش، قال إن صاحب كافيتريا مكونة من طابقين استقبل معظم الفلسطينيين العالقين أمام «كمين الريسة»، حيث خصص الطابق العلوي للنساء والأطفال، فيما قضى الرجال والشباب ليلتهم حول الكافيتريا حتى الصباح.

أحد العالقين الفلسطينيين قدر عدد الأسر التي قضت ليلتها في منطقة الريسة بـ 60 أسرة، بحسب تقريرًا لصحيفة الشرق الأوسط عن العالقين الفلسطينيين.

لجان شعبية

أزمة العالقين من أبناء سيناء خارجها، واستغلال تجار العريش للوضع لرفع الأسعار، دفعا مجموعات من شباب المدينة للتدخل وتشكيل لجنة أزمات، في ظل غياب دور المحافظة وجهازه التنفيذي والحكومة المركزية في القاهرة.

دشن شباب العريش مبادرتين، الأولي «لجنة العشرين»، والثانية «أهل سيناء الجدعان». على صفحتيهما على فيسبوك، نشر القائمون على المبادرتين أرقام هواتف «خطوط ساخنة» لمساعدة أي مواطن داخل شمال سيناء أو من العالقين خارجها، ولتلقي الشكاوى.

أهم ما قامت به المبادرتان هو تجميع منشورات كل من تطوع من السيناويين خارجها لاستضافة العالقين ممن لم يستطيعوا العودة إلى شمال سيناء بسبب إغلاق المعديات، وكذلك رصد التجار ممن رفعوا أسعار السلع والخضروات استغلالًا للأزمة، وأيضًا نشر الأزمات التي تواجه المواطنين داخل المحافظة كنقل حالات مرضية أو الإعلان عن مناطق وأحياء وقرى تحتاج إلى سلع غذائية لبعدها عن مركز المدينة، واقتراحات لتجاوز الأزمة.

شجعت تلك الجهود الشعبية العديد من «العرايشية» لتقديم المساعدة على قدر المستطاع في ظل الأزمة، منهم من أعلن أنه مستعد على عمل توصيلات بسيارته الخاصة لأي أمر طارئ في ظل إغلاق محطات الوقود واختفاء السيارات الأجرة من شوارع المدينة، كما أعلن تجار خضروات وأصحاب محال تجارية أن جميع بضائعهم سوف تباع بسعر الجملة لجميع المواطنين حتى نفاد الكمية، وبالمثل أعلن أصحاب مخابز أن كل إنتاجهم من الخبز سوف يكون بدون مقابل على بطاقة التموين.

السبت.. الأزمة تتفاقم

بعد انتهاء ساعات حظر التجول في الخامسة من صباح السبت، شهدت المخابز زحامًا شديدًا من المواطنين، بعدها بساعات قليلة فتحت أسواق العريش الرئيسية أبوابها مع عرض كميات قليلة من الخضروات تتهافت عليها أعداد كثيفة من المواطنين.

كان المشهد في أسواق العريش عبثيًا، رجال يحملون على ظهورهم أجولة دقيق وأرز، وآخرون يحملون أكياس كبيرة محملة بالبقوليات والمكرونة ويضعونها في سيارتهم الخاصة. بعض التجار يخرج بين الحين والآخر عددًا من الأجولة المحملة بالخضروات، خاصة الطماطم والبطاطس، لتنفد في دقائق معدودة.

اختفت تمامًا الدواجن من الأسواق بسبب إغلاق مدخل المدينة، بعض الأسر من ميسوري الحال اضطروا لشراء اللحوم على الرغم من ارتفاع أسعارها، وبعض الأسر اتجهت إلى المجمدات من اللحوم لسد الحاجة وانخفاض أسعارها.

كانت الأسماك هي المتواجدة نسبيًا في الأسواق، ولكن يبدو أنها سوف تختفي هي الأخرى بسبب قرار منع الصيد في بحر العريش لمدة 45 يومًا.

أحد الصيادين المقيمين في منطقة «أبي الصقل»، المشهور بامتهان أهلها لحرفة الصيد، قال لـ«مدى مصر» إن حرس الحدود الذي يشرف على عمليات الصيد في البحر أخبر كبار الصيادين أنه ممنوع نزول البحر لمدة 45 يومًا بسبب الحملات الأمنية التي بدأت في شمال سيناء.

يشير الصياد، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن المشكلة ليست في منع الصيد، ولكن المشكلة الكبرى أن معظم الصيادين ألقوا شباكهم في البحر قبل أيام على أن يخرجوها خلال الأسبوع الجاري، ومن المفترض أن الأيام القادمة سوف تشهد نوة بحرية قد تقضي على الشباك، والتي تكلفتها قرابة 50 ألف جنيه.

صباح السبت الماضي، أقامت قوات الشرطة كمائن متحركة بشكل مكثف على الطريق الساحلي بمدينة العريش وشارع أسيوط، ونبهت على السائقين بالتزام المنازل مع حلول المساء وحتى صباح الإثنين. وفي وسط المدينة، استوقف كمين شرطي متحرك السيارات الملاكي والأجرة، ونبه على الركاب بنفس التحذير، حسب مواطنين من العريش تلقوا تلك التحذيرات بشكل مباشر من الضباط.

وفي المساء اخترقت حملة مكبرة وسط المدينة، حسب شهود العيان أفادوا أن الآليات العسكرية والشرطية استمرت في السير على الطريق الرئيسي وسط العريش «23 يوليو»، لأكثر من 20 دقيقة حتى وصلت إلى ميدان الرفاعي، ومن ثم ترجل منها جنود وضباط طالبوا جميع المحال التجارية بالإغلاق وعدم التواجد في المنطقة حتى رحيل الحملة.

استهدفت الحملة المكبرة جميع الأحياء الواقعة جنوب مدينة العريش وفرضت فيها حظر تجول ومنعت السير في شوارعها وبدأت حملة تفتيش مكبرة استمرت حتى أمس الإثنين.

الأحد.. الحياة تتوقف

على الرغم من نفى محافظة شمال سيناء وجود حظر تجول يوم الأحد، لكن الأهالي التزموا بالتعليمات الشفهية التي تلقوها من الضباط وأفراد الأمن على الكمائن المتحركة والثابتة.

خلت الشوارع تمامًا من المارة صباح الأحد، وأغلق معظم أصحاب المحال التجارية متاجرهم، واختفت السيارات من الطرقات، والتزم معظم الأهالي منازلهم، وبين الحين والآخر كان يُسمع دوي انفجارات قادمة من المناطق الجنوبية للمدينة، وانقطعت شبكات الاتصال والإنترنت منذ الساعات الأولى للصباح وحتى السابعة مساءً.

مع مرور الوقت وإغلاق المدن على من فيها، بدأت تتكشف أزمات جديدة.

الطلاب المغتربين ممن يدرسون في جامعة سيناء الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، يريدون مغادرة المحافظة بعد الإعلان عن الحملة الأمنية تأجيل الدراسة في الجامعة، لكن إغلاق الطريق الوحيد للخروج من المدينة وعدم السماح لأحد بالسفر، حال دون مغادرتهم.

دفعت الأزمة الجامعة لإصدار بيانات توجيهية للطلاب عليهم اتباعها، ومنها التوجه إلى مبنى الجامعة وتسجيل أسمائهم في محاولة من الإدارة للتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن الجامعة سوف توفر لجميع الطلاب ممن يقيمون خارج المدينة الجامعية إقامة لهم مع إمكانية صرف أموال في حالة الضرورة.

في اليوم التالي، الإثنين، أصدرت الجامعة بيانًا مفصلًا، قالت فيه إن 143 طالبًا نُقلوا إلى خارج شمال سيناء، وأن هناك 650 آخرين جاري التنسيق مع الأجهزة الأمنية لنقلهم خارج المحافظة.

أما باقي الطلاب المغتربين في جامعة العريش الحكومية، فقد أعلنت المحافظة أن عليهم تسجيل بياناتهم على استمارة الكترونية للتنسيق لهم بالخروج، وهم ما تم أيضًا مع الطلاب أبناء شمال سيناء ممن يدرسون خارج المحافظة.

شباب من المتطوعين في لجان الأزمات في العريش، أكدوا لـ «مدى مصر» أن هناك ثلاث أزمات لا بد أن يكون لها حل عاجل؛ الأولى الخاصة بمرضى السرطان من أبناء شمال سيناء، ممن يعالجون خارج المحافظة. والثانية توقف حملة تطعيم الأطفال، والتي كانت بدايتها يوم السبت، وذلك بسبب توقف السيارات بعد إغلاق محطات الوقود ووجود مناطق مطوقة أمنيًا ممنوع الدخول والخروج منها. أما الأزمة الثالثة هي تطويق قرى وأحياء على أطراف مدينة العريش من قبل قوات الأمن مثل قرية زارع الخير، وقرية الكرامة وأجزاء من حي الريسة وأحياء قسم رابع العريش، وجميعها لم يدخلها طعام وبداخلها حالات مرضية وطلاب يدرسون خارج المحافظة.

بداية من يوم السبت بدأت الحملات الأمنية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة تستهدف مناطق محددة في رفح، والشيخ زويد، والعريش.

في الشيخ زويد، كان اللافت في تلك الحملات هو تنفيذها من قِبل قوات الشرطة، والتي اختفت عن المدينة منذ أواخر 2015 وتسلم قوات الجيش زمام الأمور من حملات تمشيط ومداهمات.

سكان محليون في الشيخ زويد، أجمعوا أن أفراد وضباط الشرطة كانوا يتعاملون بلطف شديد مع جميع الأهالي، مع أول ظهور لهم منذ فترة كبيرة. وأضافوا أن الحملات ركزت على جمع بيانات شخصية عن الأهالي وتفتيش للمنازل.

أما الحملات التي نفذتها القوات المسلحة استهدفت مناطق نجع شيبانة، وبلعا، والمقاطعة، والليفتات. وحسب مصادر محلية، استهدفت الحملات بشكل مباشر المنازل المهدمة جزئيًا والتي هجرها سكانها، وتم تفتيشها بشكل دقيق. وأضافت المصادر أن قذيفتين سقطتا منزل مهجور ومدرسة إعدادية في منطقتي بلعا والمطلة في مدينة رفح.

وفي العريش، طوقت قوات مشتركة من الشرطة والجيش جميع أحياء قسم رابع الواقعة جنوب العريش بداية من مساء الأحد وحتى كتابة هذا التقرير.

وأكد سكان في المناطق المستهدفة، أن الحملة ركزت على جمع الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت من جميع المواطنين، وتم تجميعها في أجولة كبيرة ونقلها بواسطة سيارات ربع نقل إلى مديرية الأمن. وأضافوا أن ضباط الحملة أخبروهم أنهم سوف يتسلمونها بعد انتهاء الحملة من مبنى المديرية.

وأفاد مصدر في مديرية الصحة في شمال سيناء، أنه منذ بداية الحملة المكبرة في المحافظة تم الإخطار عن ثلاث إصابات وقتيل من المدنيين.

وأضاف أن الإصابات كانت في منطقة القسيمة في وسط سيناء إثر سقوط قذيفة على منزل وإصابة ثلاثة أطفال بإصابات طفيفة، تم إسعافهم في مكان الحادث بواسطة المسعفين. كما استقبلت مستشفى العريش، الأحد الماضي، جثة شاب من أبناء الشيخ زويد، قُتل برصاص مسلحين.

اعلان
 

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن