الخارجية التشيكية تطالب القاهرة بتعويض أسرة «ضحية الغردقة».. ومصر «تبحث وسائل التعويض»

طالبت وزارة الخارجية التشيكية نظيرتها المصرية بتعويض أسرة السائحة التشيكية التي توفيت يوم الخميس الماضي، متأثرة بإصابتها في حادث الطعن الذي شهدته مدينة الغردقة منتصف الشهر الجاري، فيما وعدت السلطات المصرية ببحث وسائل التعويض.

كانت الغردقة قد شهدت في 14 يوليو الجاري حادث طعن أسفر عن مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات، كان من بينهن مواطنة تشيكية توفيت متأثرة بإصابتها اﻷسبوع الماضي بعد تدهور حالتها الصحية.

وأوضحت ميكايلا لاجرونوفا، المتحدثة باسم الخارجية التشيكية، لـ «مدى مصر» أن دولتها طالبت الخارجية المصرية بالاطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، التي حُجِب اسمها بناء على طلب ذويها، كما طالبت بتعويض أسرتها.

وقالت المتحدثة إنهم على علم بأن الطب الشرعي انتهى من إعداد التقرير، مضيفة أن الحكومة المصرية وافقت على إطلاعهم على نتائج تشريح الجثمان، فيما لم يتم الاتفاق على ميعاد إرسال التقرير بعد.

وبحسب لاجرونوفا، طالبت دولتها السلطات المصرية بإخطارهم ما إذا كان الحادث عملًا إرهابيًا أم لا.

كان وزير الخارجية التشيكي، لوبومير زاؤراليك، قد استدعى السفير المصري في براغ، عبد الرحمن صلاح، أمس اﻷول الجمعة، وسلمه رسالة تطالب الجانب المصري بتعويض أسرة الضحية، كما طالبه بنسخة من تقرير الطب الشرعي، ووافق السفير المصري على إرسال تقرير الطب الشرعي، كما وعد ببحث وسائل تعويض أسرة الضحية، بحسب بيان الجانب التشيكي.

وأوضحت لاجرونوفا أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أبدى الاستجابة نفسها خلال اتصال جمعه بنظيره التشيكي في اليوم نفسه، مضيفة: «لكنه لم يذكر أن التعويض سيكون من الحكومة».

ولم يتمكن «مدى مصر» من التواصل مع المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أو المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، هشام عبد الحميد.

كانت الخارجية التشيكية قد توقعت في بيان لها أن تصل جثة الضحية إلى براغ منتصف اﻷسبوع المقبل. وسبق وفاة الضحية بيان لوزارة الصحة التشيكية أعلنت فيه إنها خضعت لكشف طبي من ثلاثة أطباء تشيكيين وأربعة مصريين، انتهوا جميعًا إلى أن علاجها لم يشبه أخطاء.

كان بيان لوزارة الداخلية المصرية يوم وقوع الحادث قد أوضح أن المعتدي «قد تسلل لشاطئ أحد الفنادق السياحية عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة». ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية مجهولة أن المعتدي يدعى عبد الرحمن شمس شعبان من محافظة كفر الشيخ، ويبلغ من العمر 28 عامًا. مضيفة أنه طعن ثلاث سائحات، من بينهن السائحتين الألمانيتين اللتين لقيتا مصرعهما في اليوم نفسه، في شاطئ عام، ثم سبح لشاطئ خاص مجاور، حيث طعن السائحة التشيكية واثنتين أخريين أصيبتا.

وفيما نقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية مجهلة أن شعبان أعلن انتمائه لتنظيم داعش، إلا أن التنظيم المسلح لم يعلن مسؤوليته عن الحادث.

كانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت في اليوم التالي للحادث أنها «على تواصل دائم مع السلطات المصرية»، بعدما تأكدت من مقتل اثنين من مواطنيها في الحادث. كما أكدت السفارة الألمانية في اليوم نفسه أنها لم تقم بأي تعديلات خلال الأسابيع الماضية فيما يتعلق بنصائح السفر إلى مصر.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن