«هاينز» العالمية: المنتجات المضبوطة بفرع الشركة في مصر لم تكن للتوزيع والمقاطع المصورة مزورة

في أول رد من شركة كرافت هاينز العالمية حول مداهمة فرع الشركة في مصر بدعوى استخدام مواد غذائية فاسدة في الإنتاج، والعثور على منتجات فاسدة وتوقيف مديرها، قال مايكل مولن، نائب مدير إدارة علاقات المستثمرين في هاينز، لـ«مدى مصر» إن المنتجات المضبوطة لم تكن معدة للتوزيع، مضيفًا: «الشركة تثق تمامًا في نزاهة سلطات التحقيق، وتؤكد على التزامها وتعاونها لإمداد (السلطات) بالوثائق الضرورية لإعلان الحقيقة للجمهور».

وكانت نيابة ثان أكتوبر، قد قررت أمس حبس مدير شركة القاهرة للصناعات الغذائية «هاينز»، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد يوم واحد من مداهمة الشركة وضبط كميات من الطماطم والصلصة والكاتشب الفاسدة.

وأوضح مولن أن «برنامجًا تليفزيونيًا أذاع  مقطعًا مصورًا مزورًا ينسب لهاينز استخدام طماطم فاسدة، وهو مقطع انتشر على نحو واسع على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبًا بمزاعم كاذبة حول تصوير هذا المقطع في شركة هاينز لتدمير ثقة مشاهديه في علامتهم التجارية المفضلة».

وأَضاف أن نفس البرنامج التليفزيوني، الذي لم يسمه، بث مقطعًا مصورًا حقيقيًا يصور عملية فرز الطماطم في الشركة لانتقاء أفضل الثمرات قبل بدء عملية الإنتاج، وأظهر بعض عمال الفرز والتنقية، وخلطه – المقطع الحقيقي- مع المقطع المزور، مشيرًا إلى أن المقطع نفسه خضع لتعديل عمدي لحذف مشاهد حقيقية تصور عملية فرز الطماطم، في محاولة لتزوير الحقائق، على نحو يمثل إضرار عمدي ومقصود لسمعة الشركة بشكل ينافي الواقع.

وقال المحامي على أيوب لـ«مدى مصر»، إنه تقدم ببلاغ ضد الشركة بناء على مقطع مصور وصله من عمال في الشركة يصور استخدام طماطم فاسدة في إنتاج الصلصة والكاتشب.

وكان عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، قد نقل في تصريحات تليفزيونية عن مسؤولي شركة هاينز قولهم أمام النيابة إن الطماطم الفاسدة كانت معدة للإعدام لا التصنيع.

بينما أوضح مولن قائلًا إن شركته «تحتفظ لنفسها بكل الحقوق القانونية في اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد كل الأطراف التي تورطت في الطعن العمدي في العلامة التجارية وفي منتجات الشركة ضمن الحملة الموجهة ضد الشركة».

وكانت مقاطع تصور استخدام طماطم فاسدة في إنتاج الصلصة والكاتشب بمصانع شركة هاينز في مصر قد انتشرت على نحو واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، قبل أن تصدر الشركة بيانًا مقتضبًا على صفحتها على موقع فيسبوك تنكر فيه صلتها بهذا المقطع بالتزامن مع بلاغين للنيابة قٌدما ضدها قبل مداهمة الشركة لاحقًا وحبس مديرها.

وقال بيان جديد للشركة أمس إن «الصور المنشورة في هذا الصدد ليست من مصنع كرافت هاينز».

وقال مولن إن شركته ملتزمة بتطبيق نفس معايير الشركة الأم في مصر، وهي معايير للتفتيش على جودة المنتجات، وصفها بـ«الصارمة»، مضيفًا أن كل منتجات هاينز تخضع لإشراف السلطات المصرية، وأن الشركة ملتزمة بكل معايير القوانين المصرية.

ونشر علي أيوب على صفحته بموقع فيسبوك محضر تحريات مباحث التموين، الذي يشير إلى العثور على كميات من الطماطم الفاسدة والمنتجات النهائية بكميات كبيرة دون بيانات، فضلًا عن  كميات من المنتجات منتهية الصلاحية مختلطة بالحشرات.

لكن محمد شكري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، عقب قائلًا: «لا يوجد ما يفيد استخدام تلك الطماطم في الإنتاج، كل شركة للمواد الغذائية تشتري أطنان من الفاكهة أو الخضراوات وتضطر لاحقًا لإعدام نسبة منها بسبب ما يتبين بعد الشراء من اختلاطها بثمرات فاسدة (…) لا يوجد حتى الآن ما يفيد أن تلك الطماطم كانت معدة للإنتاج»، مضيفًا: «ما تأكدت منه من مصادر في الشركة هو أن إنتاج الكاتشب لم يكن قائمًا وقت مداهمة الشركة، أي أن السلطات لم تضبط الشركة، بينما تستخدم الطماطم الفاسدة فعلا في الإنتاج».

واستكمل شكري قائلًا لـ«مدى مصر» إن «ما يتضمنه محضر التحريات من وجود كميات ضخمة من المنتجات النهائية بلا بيانات لا يشير على الإطلاق إلى فساد تلك الكميات، هي كميات لم تعبأ بعد وغير معدة للبيع وهو أمر لا يتطلب أن تحمل بيانات»، مضيفًا أن «الكميات الفاسدة ومنتهية الصلاحية لا تشير إلى أنها معدة للإنتاج (…) كل شركات الصناعات الغذائية تتعرض لفساد جزء من مدخلات الإنتاج أثناء عملية الإنتاج والإجراء الطبيعي هو تخزينها تمهيدًا لإعدامها لاحقًا، لايمكن بالطبع إعدام تلك المخزونات أولا بأول».

وفيما قال مولن إن نشر هذه الأخبار عن كيان مصري (فرع هاينز في مصر) دون دليل يضر بالصناعة الوطنية والاقتصاد القومي في مرحلة وصفها بـ«الدقيقة»، قال شكري في المقابل إن غرفة الصناعات الغذائية تسعى للقاء رئيس الوزراء لبحث قضية هاينز.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن