الصحة تهدد بمقاضاة وكيلة «الأطباء».. ومنى مينا: كلامي كان عن حالة استغاثة واحدة فقط
منى مينا
 

أثارت تصريحات وكيلة نقابة الأطباء، منى مينا، بخصوص استعمال المستلزمات الطبية في المستشفيات ردود أفعال متباينة بين مشكك ومتوعد، إذ أعلنت وزارة الصحة نيتها اتخاذ إجراءات قضائية ضدها، مؤكدة على أن المخزون الاستراتيجي للمستلزمات الطبية في مستويات آمنة.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن «هذه التصريحات الغير مسؤولة من شأنها خلق حالة من الذعر لدى المرضى، وإثارة البلبلة بين المواطنين، هذه تصريحات غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد وكيل نقابة الأطباء على خلفية التصريحات التي أطلقتها».

وأضاف البيان: «استنكرت الوزارة مثل هذه التصريحات في ظل ما اتخذته من إجراءات لإنشاء مصنع السرنجات ذاتية التدمير (الآمنة) الذي يتم بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان ووزارة الإنتاج الحربي بتكلفة 17 مليون دولار لإنتاج 50 مليون سرنجة سنويًا، وهو ما سيكون له الأثر الأكبر في القضاء على الأمراض المعدية في مصر وعلى رأسها فيروس سي».

وكانت مينا تحدثت في لقاء تلفزيوني عبر الهاتف، وقالت فيه إنها تلقت استغاثة من طبيب واحد بأن إدارة المستشفى أصدرت تعليمات شفهية لهم باستخدام نصف المستلزمات الطبية المتاحة، موضحة: «العيان اللي بيستخدم له جهازين تعليق محاليل في اليوم، لا، نشغل واحد بس. السرنجتين لأ، غطي السرنجة واستعمها تاني».

وعلى الرغم أن تصريحات مينا كانت واضحة باعتبارها استغاثة فردية، تقول إن التعليمات تقضي بإعادة استخدام السرنجة مرتين لنفس المريض، إلا أن وسائل إعلام عدة تناولت الخبر باعتباره تعليمات عممتها وزارة الصحة على المستشفيات، دون أن توضح أن تصريحاتها كانت بشأن حالة فردية واحدة على أن تستخدم السرنجة مرتين لنفس المريض وليس لأكثر من مريض واحد.

حاول «مدى مصر» الاتصال بوكيلة النقابة، لكنها لم ترد.

وقالت مينا في تصريحات صحفية إن «كلامي واضح، ولا أستطيع التعميم، فكلامي على حالة استغاثة واحدة فقط، ولم أتحدث عن أن هذا القرار يخص كل المستشفيات بوزارة الصحة أو كونه رسالة عامة».

وفيما أكدت وزارة الصحة والسكان في بيانها أن «لديها مخزون استراتيجي لتأمين احتياجات المستشفيات من المستلزمات الطبية يكفي لمدة عامين، تم شراؤها تحت إشراف القوات المسلحة ضمن مناقصة برلين، وذلك بهدف تحقيق الأمان الطبي في مصر». تحدث «مدى مصر» مع طبيبين يعملان في مستشفيات مختلفة عن الأزمة.

قال طبيب مسالك بولية من مستشفى الزقازيق الجامعي، طلب عدم ذكر اسمه: «لم نسمع أن هناك أزمة في السرنجات. في المستشفى هناك أزمات في مستلزمات طبية أخرى، مثلا في عقارات وإبر التخدير، حيث أنها مواد مستوردة أصلًا. وكان هناك أيضًا أزمة في المحاليل الطبية، لكنها عادت للظهور بعد ارتفاع كبير في أسعارها».

طبيب عظام آخر من مستشفى الساحل التعليمي، طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن «الأزمة عمومًا ليست في السرنجات، نحن في قسم العظام لا نستخدمها كثيرًا، لكن كل باقي الأقسام أكدت أن السرنجات متوفرة بالفعل. وهذا لا ينفي وجود أزمة في مستلزمات أخرى هامة. مثلًا نحن أوقفنا استخدام مادة الجبسونة (الجبس الطبي) في حالات الكسور، وعدنا لاستخدام جبس البناء. الأمر ليس خطير جدًا، لكنه معرض للتحطم والتشقق قبل شفاء المريض. لدينا أيضًا أزمة في أدوية التخدير، ولدينا تعليمات باستخدام العقارات المحلية الرخيصة، والتي تؤثر على مدة الإفاقة بالزيادة بعد العمليات».

————————————-

تم تصحيح عنوان الخبر الساعة 9 مساءً لينقل بدقة نص تصريحات الدكتورة منى مينا.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن