براءة منى عراقي: القضية ما زالت مستمرة
 
 

أكد المحامي طارق العوضي أنه سيطعن على حكم محكمة جنح مستأنف مصر القديمة ببراءة مقدمة البرامج منى عراقي من تهمة السب والقذف في حق 26 شاباً، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “حمام باب البحر”، بمجرد أن تُعلن أسباب البراءة.

وأضاف العوضي لـ”مدى مصر” أن القاضي لم يودع حيثيات البراءة بعد. وتعد الحيثيات هي الأساس القانوني الذي تبنى عليه مذكرة الحامين في طلب الطعن.

وكانت عراقي قد أدينت نهاية شهر نوفمبر الماضي وصدر بحقها حكم بالحبس ستة أشهر ودفع غرامة 100 ألف جنيه لوقف التنفيذ لحين البت في استئنافها على الحكم، وذلك قبل أن يصدر حكم الأمس، الثلاثاء، لاغياً الحكم السابق.

وقدمت عراقي حلقة في برنامج “المستخبي” في ديسمبر 2014، من حمام باب البحر في منطقة رمسيس، عارضة لقطات لـ26 رجلاً يستخدمون الحمام الشعبي، وادّعت أنهم يمارسون المثلية الجنسية بأجر، كما ادعت أن صاحب الحمام يعلم بذلك الأمر ويسهله بمقابل مادي. إلا أن محكمة  جنح الأزبكية برأت ذمة جميع الضحايا الذين تم إلقاء القبض عليهم بناء على بلاغ من عراقي مع تصوير المداهمة الأمنية للحمام، ما استوجب رفع قضية سب وقذف في حق عراقي.

وكانت محكمة جنح الأزبكية ارتكنت في حكم براءة الرجال على عدم جدية التحريات، ولا معقولية المشاهد التي وصفتها مباحث الآداب بمعرفة المقدم أحمد حشاد، بعد التنسيق مع مقدمة البرامج.

وأثارت حلقة عراقي الكثير من النقد اللاذع، خاصة فيما يتعلق بدور الصحفي والإعلامي، وإذا كان يفترض به أن يماثل دور المخبر في الإبلاغ عن الجرائم للشرطة، وذلك بعد أن اعترفت مقدمة البرنامج أنها أجلت عرض الحلقة لحين التنسيق مع الشرطة للقبض على الضحايا، وتصوير مجريات الاعتقال.

إلى ذلك أكد المحامي طارق العوضي، مدير مركز دعم دولة القانون والمترافع عن الضحايا أن “هناك دعوى قضائية أخرى تطالب بوقف عرض البرنامج أمام مجلس الدولة لا تزال قيد النظر”.

وكانت مقدمة البرنامج منى عراقي قد تركت العمل بقناة “القاهرة والناس” بعد وقت قصير من عرض الحلقة الأزمة، غير أنها عادت لتقديم نفس البرنامج بعدها على قناة “المحور” مع تغيير اسمه إلى “انتباه”.

 

اعلان
 
 
 
 

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن