أصوات أكثر.. حريات أقل
 
 

مزيد من الأصوات.. قليل من الحرية

مزيد من الأصوات.. قليل من الحرية

*اضغط على الصورة لرؤية الشكل كاملًا.

شهدت مصر منذ بدء الألفية الجديدة تحريرًا لسوق الإعلام مع سماح الدولة بالملكية الخاصة لوسائل الإعلام. تبع ذلك تأسيس عدد كبير من الصحف والمحطات التليفزيونية الخاصة لتكسر بذلك احتكار الدولة للإعلام، ولتقدم كذلك آداءً صحفيًا ورواية مغايرة للأحداث.

إلا أن ذلك تضمن جملة من القيود في صورة تشريعات، واعتقالات عشوائية، ومحاكمات مثيرة للجدل، وإغلاق لوسائل الإعلام، وقطع للبث. وتطور الأمر في السنتين الأخيرتين لتصل هذه القيود إلى مستوى جديد في سياق من تشوه المجال السياسي. وتعدى الأمر هيمنة الدولة المباشرة وصولًا إلى الرقابة الذاتية والاصطفاف مع النظام الحاكم من قبل الصحفيين، كممارسات معتادة وواسعة الانتشار في المؤسسات الإعلامية كلها، بما فيها تلك المملوكة للقطاع الخاص والتي مَثَّلت في أوقات سابقة صوتًا مغايرًا للمؤسسات المملوكة للدولة.

هذه هي المادة المصورة الثانية التي تنتجها “فيجوالايزينج إمباكت” و”مدى مصر” معا. وكانت الأولى هي “إرسال الظل: الرقابة على الإعلام“، والتي نُشرت في مايو الماضي؛ لتوضيح كيفية ممارسة الرقابة على الإعلام عبر قنوات رسمية وغير رسمية.

نستعرض هذه المرة الزخم في مجال الإعلام منذ العام 2009، كما بدا من تأسيس عدد من وسائل الإعلام المختلفة، كما نوضح المخاطر المحيطة بالعمل الصحفي كما تتبدى في قتل واعتقال الصحفيين.

تقول لجنة حماية الصحفيين إن 23 صحفيًا يقبعون في السجون حاليًا، إلا أن المنظمات الحقوقية تعتمد تقديرات أعلى. وبينما أفرجت السلطات عن ثلاثة صحفيين كانوا يعملون في شبكة “الجزيرة” تبعًا لعفو رئاسي ، يبقى آخرون من ضمن أولئك الأقل شهرة قيد الاحتجاز؛ إما بناءً على حكم قضائي أو لكونهم قيد المحاكمة. كما أن قتلة الصحفيين أثناء تأديتهم لعملهم في تغطية الأخبار لا يزالون في مأمن من المحاسبة.

ونوضح عبر تسلسل زمني تنوع ملكية وسائل الإعلام والأصوات المعبرة عنها في السنوات الأخيرة، وكيف لم ينتهي كل ذلك إلى بيئة حرة لممارسة العمل الإعلامي في ظل هيمنة من الدولة.

من نحن

“فيجوالايزينج إمباكت” هو مختبر للابتكار والبيانات العلمية والتكنولوجية والتصميم. وينتج أدوات لتوضيح البيانات الاجتماعية في القضايا الملحة حول العالم؛ عبر إبراز المعلومات العلمية والتكنولوجية؛ في مسعى للتعريف واسع النطاق بوجهات النظر غير المعتادة والمهمشة.

“مدى مصر” هي مؤسسة إعلامية تأسست منذ سنتين، وتنتج مضامين معمقة عن مصر، بالعربية والإنجليزية. وجاء إطلاقها من البداية بغية خلق نموذج إعلامي مستقل بالكامل، وفي سعيها لبلوغ هذا الهدف تطمح إلى فتح النقاش حول بيئة ممارسة العمل الإعلامي.

“فيجوالايزينج إيجيبت” هو تعاون يجمع بين فيجوالايزنج إمباكت ومدى مصر، وفيه يساهم الطرف الأول بالتصاميم والجهد الفني، بينما يساهم الثاني بالمعارف المحلية والمفاهيم، لإنتاج رؤية قادرة على التأثير في الرأي العام في القضايا الملحة.

اعلان
 

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن