الانتخابات البرلمانية: التأجيل بقرار دستوري

قضت المحكمة الدستورية العليا اليوم، الأحد، بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر في الانتخابات البرلمانية، ما يعني عمليًا تأجيل الانتخابات التي كان مقررًا عقدها آخر الشهر الحالي، لحين الانتهاء من قانون جديد.

كما رفضت المحكمة طعونًا أخرى، كانت تنظر في القضية نفسها، متعلقة بقانوني الانتخابات البرلمانية ومباشرة الحقوق السياسية.

ورأى الحكم أن عدم الدستورية يصيب المادة الثالثة من القانون الجمهوري رقم 202 لسنة 2014، الخاص بتقسيم الدوائر، على أساس أنه يخل بضمان التمثيل المتكافىء للناخبين في الانتخابات.

ونصّ الدستور الأخير، في مادته رقم 102 أن “يبين القانون شروط الترشح الأخرى، ونظام الانتخاب، وتقسيم الدوائر الانتخابية، بما يراعى التمثيل العادل للسكان، والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين”.

وقال وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والقيادي في تحالف “التيار الديموقراطي”، أحمد البرعي لـ«مدى مصر» إن “الحكم بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الانتخابية يضعنا أمام أزمة حقيقية.. المعايير الدستورية تتطلب تقسيم الدوائر بشكل صعب جدًا حسابيًا”.

وأضاف البرعي أن الحكم تجاهل المطالب الرئيسية التي رفعتها الأحزاب السياسية في ما يتعلق بقانون الانتخابات.

وكان تحالف التيار الديموقراطي، الذي يضم معظم الأحزاب السياسية التي تشكلت بعد الثورة، انتقد توزيع المقاعد داخل البرلمان لتعطي الثلثين للمقاعد الفردية والثلث لنظام القائمة، كما انتقد نظام القائمة المطلقة، معتبرين أنه يخل بفرص تمثيل الأحزاب داخل البرلمان.

وأضاف البرعي: “تأجيل البرلمان لن يغير كثيرًا من شكله، فالقوانين الرئيسية لا تزال قائمة”. وأكد أن تحالفه الانتخابي سيجتمع غدًا لمناقشة مسألة الانتخابات في ضوء حكم اليوم.

ويعد قرار اليوم خطوة تأجيل جديدة في خارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي. كان الدستور الأخير الذي أقر في يناير 2014 قد نص على أن تشكيل البرلمان يجب أن ينتهي في غضون 6 أشهر من إقرار الدستور، إلا أن النظام الحالي اعتبر أن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات قبل نهاية الشهور الستة هو تنفيذ لما ورد بالدستور، على الرغم من عدم تشكيل البرلمان حتى بعد مرور سبعة أشهر إضافية فوق الستة أشهر المنصوص عليها في الدستور.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن